بسم الله الرحمن الرحيم
آليسون لاوسون امرأة مخلصة لعائلتها. إنها تعيش مع زوجها بات وأبنائها الأربعة في فرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية. في شهر أيار/مايو 2016، بمناسبة عيد ميلادها، قررت أن تمضي يومها بأجمل وأبسط طريقة : محاطة بالعائلة. لكن في خلال بضع ثوانٍ، تحول هذا النهار المثالي إلى كابوس
ميراندا، الطفلة الصغيرة التي بالكاد تبلغ السنتين من العمر، وصلت إلى الصالون راكضة. أسرعت آليسون نحوها ولاحظت مرعوبة أن عينيها جاحظتان وأنها لا تستطيع أن تصدر أي صوت. حاولت أن تكلمها ولكن الصغيرة انهارت فجأة على الأرض. فتحت لها فمها ولكنها لم تجد شيئاً. بينما كان بات يحاول إنعاشها، وصلت سيارة الإسعاف إلى المنزل العائلي. لكن قلب الطفلة كان قد توقف عن الخفقان.
نجح المسعفون بمعجزة في أن يعيدوا القلب إلى النبض. كانت النبضات خفيفة ولكنها مقبولة. تم وصل ميراندا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي والإنعاش، ونقلت على جناح السرعة إلى المركز الطبي في فرجينيا.
كان الأهل تحت الصدمة. علموا أن ابنتهما الصغيرة في هذه الحالة بسبب قطعة بوب كورن بسيطة عالقة في الحنجرة قطعت تنفسها نهائياً. من الصعب أن نعتقد أن شيئاً صغيراً جداً كهذا يمكن أن يهدد حياة هذه الطفلة بالخطر…
كانت الحالة الصحية لميراندا في الحضيض، لكن بات وآليسون حافظا على الأمل. حتى عندما علما أنها في حالة موت دماغي. بقي جسمها حياً يعمل بشكل جيد، لكن الأطباء أكدوا أنه لم يعد هناك شيء في الداخل. في مواجهة الخبر، لم يرغب بات وآليسون في الاستسلام. كانا متأكدين أنه لم ينته كل شيء، وأنه ما زال هناك فرصة لكي تنجو ميراندا ! كانت حياة العائلة تهبط وتصعد حسب حالة ميراندا الصحية. المحنة صعبة ولكن الأبوين صمدا.
لكن المستشفى كانت ترغب في قطع أجهزة صيانة الحياة التي كانت الطفلة الصغيرة تتنفس بفضلها. رفضت العائلة بشكل قاطع وقررت قريبتهم بوبي جو كوردل أن تفتح صفحة GoFundMe حتى تحكي عن معركتهم، ولكن أيضاً حتى تحصل على الأموال الكافية لتغطية المصاريف الطبية وكذلك مصاريف المحامي. فقد تقدم الزوجان بالفعل باعتراض أمام المحكمة حتى يمنعا الأطباء من فصل الأجهزة. بحسب آليسون، “بقيت آليسون في المستشفى لتظل متأكدة من أنهم لن يقضوا على حياتها… لقد كافح الأبوان بكل قواهما من أجلها”.
لكن بعض أعضاء الطاقم الطبي في المستشفى دعموا العائلة بقوة. ومنهم ممرضة قدّمت لهما رسماً مؤثراً جداً نفذته بواسطة بصمة قدم ميراندا.
لسوء الحظ، لم يتوفر الوقت للمحكمة كي تأخذ قرارها. في نوفمبر 2016، بعد ستة شهور من بداية هذه المحنة الفظيعة، توقف جسم ميراندا عن إعطاء أي إشارة حياة. هذه المرة، رحلت الصغيرة فعلاً…كان الألم كبيراً عند أقرباء ميراندا الذين ما زالوا تحت الصدمة. حياة هذه العائلة التي انهارت بسبب حبة بوب كورن صغيرة، هي مأساة حقيقية
بالنسبة لآليسون وبات، الجرح ما زال حياً. وهو ربما لن يلتحم أبداً. لكنهما يواصلان رواية قصتهما على أمل أن لا تتكرر هذه الدراما عند أحدٍ غيرهما. معركتهما جعلت دموعنا تنهمر، ونأمل من كل قلبنا أن تصل رسالتهما إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
إذا وجدتم أن هذه القصة التي قدمناها لكم تعنيكم، نرجو منكم أن تشاركوها مع غيركم من الآباء والأمهات. منقول