لعل الخير يكمن في الشر

بسم الله الرحمن الرحيم

أراد شاب أن يتزوج ووضع فى أحلامه إمرأة بيضاء تسر الناظرين وعندما تزوج وكشف عن وجه زوجته وجدها سوداء وليست جميلة فهجرها فى ليلة الزفاف لإنه لم يراها من قبل.

وأستمر الهجران بعد ذلك فلما أستشعرت زوجته ذهبت إليه وقالت له يا مالك لعل الخير يكمن فى الشر وأتم زواجه ولكن إستمر فى قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عن شكلها فهجرها مرة ثانيه، ولكن هذه المرة هجرها عشرين عاماً ولم يدرى إن إمرأته حملت منه.

وبعد عشرين عاماً رجع إلى المدينه حيث يوجد بيته وأراد ان يصلى فدخل المسجد فسمع إمام يلقى درس فجلس وأستمع له وإنبهر بكلامه.

فسأل عن إسمه فقالوا هو الإمام أنس
فقال إبن من هو ؟
فقالوا إبن رجل هجر المدينة من عشرين عاماً إسمه مالك
فذهب إليه وقال له سوف أذهب معك إلى منزلك ولكنى سأقف أمام الباب وقل لإمك رجل أمام البيت يقول لكى ” لعل
الخير يكمن فى الشر “
فلما ذهب وقال لإمه قالت أسرع وأفتح له الباب
إنه والدك أتى بعد غياب ولم تقل له إنه هجرنا وذهب فهى لم تذكر أباه طول غيابه بسوء أو مكروه
فلم يكن هذا الرجل يتوقع أن يكون هذا الشاب الذى يلقى دروساً وخطب ومواعظ للناس يكون إبنه الإمام أنس بن مالك

تلك القصة توضح لنا كيف أن خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة ، فهي التي تعلم وتربي الطفل لكي يصبح ما هو عليه ، ولكن عند إختيار الشاب لزوجتة فإنها يختار الجميلة حسنة المظهر والنسب ولا يهتم كثيرا للعديد من التفاصيل الأخري والتي هي أساس الحياة الزوجية الكريمة ، فها هي زوجة الإمام مالك تكلمت مع زوجها في البداية بكل هدوء ، وعندما هجرها مرة أخري لم تجعل إبنها يكره والده ولكنها قالت له أنه كان في عمل أو ما شابهه ، لذلك نصيحة لكل شاب أحسنوا إختيار زوجاتكم ولا تهتموا بالشكل فقط.

منقولة للعبرة


Posted

in

,

by

Tags: