بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت قصة جوني بوبيت (34 عاما) لحظة توقف سيارة سيدة تدعى كيت ماكلور بعد نقاد وقودها، على طريق سريع في ولاية بنسلفانيا، لكنها وجدت إنقاذا سريعا من المشرد الذي تواجد هناك بالصدفة، وأنفق آخر 20 دولارا كانت بحوزته من أجل شراء وقود لها.
ومن فرط إعجاب الشابة بشهامة الرجل، كتبت قصته على وسائل التواصل، وقالت: “رآني على جانب الطريق وأدرك أن هناك خطأ ما. طلب مني الجلوس داخل السيارة وإغلاق الأبواب، وبعد دقائق عاد إليّ بعلبة وقود اشتراها بآخر 20 دولارا معه حتى يتأكد أن بإمكاني العودة إلى البيت بسلام”.
ومنذ هذه الواقعة، زارت كيت وخطيبها بوبيت عدة مرات، وقدموا له بعض الهدايا والأموال، لكن المشرد حصل على أكثر من ذلك بكثير.
فقد أطلقت كيت حملة تبرعات لبوبيت بهدف جمع 10 آلاف دولار، إلا أن “المشرد الشهم” حصل من خلالها على أكثر من 370 ألف دولار قدمها نحو 13 ألف متبرع، علما أن الرقم في تزايد مستمر
كان بوبيت عامل إطفاء ومسعف، لكنه تعرض لمشاكل في عمله وفشل في إيجاد سكن حتى وجد نفسه في الشارع، طبقا لقناة “إي بي سي” الأميركية.
ورغم حاجة بوبيت الماسة للأموال، فإنه قرر أن يستخدمها لـ”رد الجميل” للفقراء.
وقال: “فقط أحضرت لها بعض الوقود حتى تتمكن من إكمال طريقها. لم أكن أتوقع شيئا مقابل هذا. هكذا حصلت على المال، من الآخرين، وعليّ أن أرد الجميل. لا يمكنني أن آخذ ولا أعطي”.
وتابع: “أريد أن أفعل الصواب. هذه الأموال أعطيت من أجل مساعدتي. فلماذا لا أساعد الآخرين ممن هم في مواقف مشابهة أو هؤلاء الذين يساعدون المحتاجين؟”.
وحققت قصة بوبيت منذ بدايتها انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح المشرد “السابق” رمزا للإنسانية، لكن قراره الأخير جعل من حكايته درسا في العرفان بالفضل ورد الجميل